الثلاثاء ,1 يوليوز 2025

أشبال الأطلس يستهلون مشوارهم بفوز ثمين على كينيا رغم الثغرات الدفاعية

المتابعة : عادل الرحموني

استهل المنتخب المغربي تحت 20 سنة مشاركته في كأس أمم إفريقيا للشباب بفوز ثمين على نظيره الكيني بنتيجة (3-2)، في مباراة أظهرت فعالية هجومية واضحة للمغاربة، مقابل مشاكل دفاعية وتباعد بين الخطوط كادت أن تكلّفهم نقاط المباراة.

وافتتح المنتخب الكيني التسجيل مبكراً عن طريق لورانس أوما في الدقيقة 16، مستفيداً من سوء التغطية الدفاعية للمغرب، حيث ظهرت فراغات واضحة بين قلبي الدفاع والظهيرين، ما أتاح لأوما تسجيل هدف برأسية قوية سكنت شباك الحارس يانيس.

واصل الكينيون الضغط عبر الأجنحة، مستغلين تراجع تغطية الظهير الأيمن المغربي واندفاع المحور الدفاعي للأمام، مما فتح المجال أمام حسن بيجا لخلق عدة فرص خطيرة كاد أن يعزز بها تقدم فريقه.

ورغم التأخر، لم يستسلم “أشبال الأطلس”، ليأتي الرد قبل نهاية الشوط الأول عبر ياسر الزبيري، الذي استغل تمريرة عرضية داخل منطقة الجزاء وأسكن الكرة الشباك، ليعيد المباراة إلى نقطة الصفر ويمنح زملاءه دفعة معنوية قوية.

ومع بداية الشوط الثاني، ظهر المنتخب المغربي أكثر شراسة هجومياً، ونجح الزبيري مجدداً في الدقيقة 55 في تسجيل الهدف الثاني، بعدما استغل تمريرة بينية ذكية اخترقت دفاع كينيا، ليؤكد جاهزية الخط الأمامي المغربي في استغلال أنصاف الفرص.

وعاد المنتخب الكيني لمعادلة الكفة في الدقيقة 71، حين تمكن حسن بيجا من إرسال قذيفه قوية استقرت شباك المنتخب المغربي، مستغلاً استمرار ارتباك الدفاع المغربي وسوء تمركزه.

لكن إصرار المغاربة كان أقوى، ففي الدقيقة 78 شنّوا هجمة مرتدة سريعة من الجبهة اليمنى، أنهاها رضا العلاوي بلمسة هادئة داخل الشباك، ليؤمن فوزاً مهماً في بداية المشوار، ويظهر قدرة الفريق على التحول السريع من الدفاع إلى الهجوم بفعالية.

رغم الفوز، كشفت المباراة عن بعض الثغرات التي تحتاج إلى معالجة فورية لضمان استمرار النتائج الإيجابية، خاصة في الأدوار المقبلة من البطولة. وفيما يلي أبرز الملاحظات :

– تعزيز التغطية الدفاعية في العمق: ضرورة إعادة توزيع الأدوار بين المحور الدفاعي والظهيرين لسد الثغرات وتقليل خطورة العرضيات.

– تقوية الارتباط بين الخطوط: خفض تمركز لاعبي الوسط عند فقدان الكرة لضمان مساندة فعالة للدفاع.

– التركيز على الكرات الثابتة: تحسين تنظيم الفريق عند الكرات الثابتة، سواء دفاعياً أو هجومياً، للحد من استقبال الأهداف العرضية.

– ترسيخ التحولات السريعة: مواصلة العمل على تمارين التحول السريع من الدفاع إلى الهجوم عبر استغلال سرعة الأجنحة.

بفضل الروح القتالية والقدرات الفردية التي أظهرها اللاعبون، يبدو أن المنتخب المغربي يمتلك مقومات المنافسة القوية في هذه البطولة، على أن يتم تدارك الأخطاء الدفاعية سريعاً لضمان مشوار ناجح في كأس أمم إفريقيا لأقل من 20 سنة.

شاهد هنا أيضا

السيد فوزي لقجع يستقبل بعثة المنتخب الوطني المغربي شبان لأقل من 20 سنة التي شاركت في كأس إفريقيا مصر 2025

استقبل السيد فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، يوم الثلاثاء 20 ماي 2025، أعضاء بعثة المنتخب الوطني المغربي شبان لأقل من 20 سنة، بعد عودتهم من مصر إثر مشاركتهم في نهائيات كأس إفريقيا للأمم.