أزمة في كواليس جامعة الهوكي على الجليد “الدكتور بوجمعة الزاهي يطالب بإنصافه بعد سنوات من العمل دون أجر…!؟”

المتابعة : عادل الرحموني

في تطور مثير في أروقة الرياضة الوطنية ، طفت على السطح قضية الدكتور بوجمعة الزاهي ، أحد أعلام الطب الرياضي بالمغرب ، الذي لجأ مؤخرًا إلى القضاء من أجل المطالبة بأجره المستحق عن سنوات من العمل مع الجامعة الملكية المغربية للهوكي على الجليد ، في إطار عقد يربطه برئيس الجامعة منذ سنة 2020.

الدكتور الزاهي ، الذي يُعتبر من مؤسسي الطب الرياضي في المغرب ، يُعدّ شخصية بارزة في مجال التأطير الطبي الرياضي ، حيث راكم تجربة غنية كطبيب للمنتخب الوطني المغربي لكرة القدم خلال فترة الجنرال حسني بنسليمان ، شفاه الله ، إضافة إلى دوره الريادي في تكوين أجيال من الأطباء المتخصصين في هذا المجال.

ورغم غياب أي تأمين إجباري يغطي ممارسي هذه الرياضة داخل الجامعة ، لم يتوانَ الدكتور الزاهي في الحضور المستمر إلى جانب فرق الهوكي الوطنية ، مساندًا للأطفال والشباب ، ومتابعًا لحالاتهم الصحية. وكان له الفضل في إنقاذ أحد اللاعبين بعد إصابة خطيرة على مستوى الكتف ، حيث أشرف بنفسه على علاجه إلى حين تماثله للشفاء الكامل.

غير أن المفارقة الصادمة ، بحسب مصادر مقربة من الطبيب ، تكمن في كون الدكتور الزاهي لم يتقاضَ أجره المتفق عليه في العقد الموقع مع رئيس الجامعة ، رغم التزامه المهني والتضحيات التي قدمها طيلة السنوات الماضية.

هذا الوضع دفعه إلى اللجوء إلى القضاء ، في خطوة تهدف إلى إنصافه ورد الاعتبار لدوره الحيوي في دعم رياضة الهوكي على الجليد بالمغرب.

القضية تطرح مجددًا إشكالية الحكامة داخل بعض الجامعات الرياضية ، وضرورة احترام التزاماتها التعاقدية ، خصوصًا حين يتعلق الأمر بكفاءات وطنية كان لها دور محوري في بناء المشهد الرياضي المغربي ، للتذكير سنخصص لقاءات يومية في حلقات ضمن سلسلة نكشف فيها بشكل موثق واقع هذه الجامعة المثيرة للجدل ، ومن يحيط بها من أفراد ومساهمين في ما بات يعرف بملفاتها المشبوهة ، سنعتمد في ذلك على الأدلة والوثائق ، مع احترام الضوابط الأخلاقية والمهنية ، دون تجريح أو تشهير ، سعيًا إلى تنوير الرأي العام ورفع اللبس عن العديد من الممارسات التي تستدعي المساءلة ، كل حلقة ستخصص لملف محدد ، فكونوا على الموعد…