تغطية خاصة من مراسل موقع “ماتش بريس”: مالكي عيسى – وجدة

شهدت مدينة وجدة انطلاقة النسخة الأولى من مهرجان الأمل للأشخاص في وضعية إعاقة، والذي شكل مناسبة متميزة للاحتفاء بالمواهب الاستثنائية لذوي الهمم. على مدى ثلاثة أيام، تحوّلت منصات العرض إلى فضاءات للإبداع، حيث عبّر المشاركون عن ذواتهم من خلال الفنون التشكيلية، والخط العربي، والنحت، في أجواء إنسانية ملؤها الأمل والإلهام.
من أبرز لحظات المهرجان، تألق الطفلة الموهوبة هاجر بلامغار، التي أسرَت قلوب الحاضرين بفنها الرفيع ورسوماتها المعبرة. لم يقتصر إبداع هاجر على الرسم بالألوان فحسب، بل أبدعت أيضًا في تشكيل العجينة، مقدمة أعمالاً فنية تنم عن حس جمالي متقد وخيال واسع. حضورها الهادئ والمليء بالثقة أضفى على المعرض بُعدًا إنسانيًا عميقًا، جسّد رسالة المهرجان في تمكين ذوي الهمم والتعبير عن قدراتهم.

وقد رافقها في هذا المسار والدها، السيد محمد بلامغار، الذي يمثل نموذجًا للأب الداعم والمحفّز، حيث لم يدخر جهدًا في تشجيع موهبة ابنته ومرافقتها في مسيرتها الفنية.
المهرجان، الذي خُصص للأطفال في وضعية إعاقة، شكّل منصة حقيقية لإبراز الإبداع، وتعزيز الثقة بالنفس، وترسيخ قيم التضامن والدمج المجتمعي. لقد جسّد المشاركون من خلال أعمالهم الفنية رسالة قوية مفادها أن التحدي لا يمكن أن يكون حاجزًا أمام الطموح، بل دافعًا للمضي قدمًا.
نسأل الله التوفيق لجميع المشاركين، ونأمل أن يستمر دعم هذه الطاقات الفريدة، حتى تزدهر أكثر وتسطع في سماء الفن والإبداع.