مكناس تعيش على إيقاع مهرجان عيساوة في حلته الجديدة.

المتابعة : نورالدين شلو مراسل ماتش بريس بمكناس.

تخليدا للذكرى 26 لتربع صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله على اسلاف عرشه الميامين، ينظم بمدينة مكناس مهرجان عيساوة في دورته الخامسة من 23 يوليوز إلى 26 منه، المهرجان الذي افتتح من طرف والي جهة فاس مكناس و عامل صاحب الجلالة على عمالة مكناس السيد عبد الغني الصبار و ووالي جهة فاس مكناس السيد عبد الواحد الأنصاري ورئيس المجلس البلدي بمكناس السيد عباس اولمغاري خرج عن نهج المهرجانات التقليدية حيث تشكل منصاته وفقراته فضاءا لنقل القيم و المعارف من جيل لاخر و فرصة للتلاقي و التفاعل بين الثقافات من خلال استضافة المهرجان لأكثر من ثمان دول.

ولا يقتصر المهرجان على ليالي الحال العيساوي من خلال سهرات فنية فحسب، بل يضم أيضا معارض و متاحف حول التصوف المغربي، بالإضافة إلى سينما المهرجان التي تحتفي بالفاعل السينمائي و دوره في نقل الثقافة الصوفية العيساوية من خلال عدسات الكاميرا، ومدراج الكلام من خلال قراءات صوفية وجلسات تسلط الضوء على الكلمة و القصيدة الصوفية.

منصات المهرجان هي فضاءات تاريخية وفي مقدمتها باب منصور التاريخي الذي يحتضن هذه السنة أكبر منصة فنية بالمغرب و معدة لاستقبال أكثر من 120 الف متابع سيلتقي الجمهور من خلالها مع أسماء فنية كبري من قبيل رامي عياش و نعمان الحلو و شدى حسون و الفنانة بلقيس وغيرهم، اما بالنسبة للحضور الإعلامي فسيكون وازنا بتغطية 20 قناة تلفزية و 30 إذاعة فيما لا يستثنى حضور الصحافة الدولية، بالنسبة للوسائط الرقمية فيتوقع تحقيق 600 الف متابعة على الفيسبوك و 200 الف عبر انستغرام.

المهرجان سيكون له وقع إيجابي على المدينة من الناحية السياحية بجلب عدد أكبر من السياح الداخلبين و الخارجيين بالإضافة إلى الأثر الفني حيث سنحضر مكناس في يوميات كل الفنانين أسوة بالمهرجانات الكبرى والأثر الاجتماعي بتحقيق 3500 يوم عمل مباشر و غير مباشر، وفي الختام، نشيد بالمدير التنفيذي للمهرجان السيد حاتم بن عبد الكريم الذي يقف على كل كبيرة و صغيرة لانجاح المهرجان و جعل مدينة مكناس قبلة لكبار الفنانين و وجهة السياح في كل سنة تزامنا مع مهرجان عيساوة مقامات و ايقاعات عالمية.