الثلاثاء ,1 يوليوز 2025

فيفا تحلل 33 مليون منشور وتُعزز حربها ضد خطاب الكراهية عبر الإنترنت

المتابعة : قدور الفلاحي

في خطوة جديدة تؤكد التزامه الدائم بمحاربة التمييز والإساءة اللفظية، أحيا الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) اليوم الدولي لمناهضة خطاب الكراهية بالإعلان عن أبرز نتائج خدمة حماية وسائل التواصل الاجتماعي، التي أطلقها لأول مرة خلال كأس العالم FIFA قطر 2022، والمفعّلة حالياً في النسخة المحسّنة خلال الاستعدادات لكأس العالم للأندية 2025.

وأكد بيان إعلامي صادر عن “فيفا” أن الخدمة حلّلت أكثر من 33 مليون منشور وتعليق على 15,302 حساب لمشاركين في البطولات الدولية، وذلك ضمن 23 بطولة، شملت التصفيات والمباريات الودية، وصولًا إلى البطولات الكبرى. وتهدف الخدمة إلى حماية اللاعبين والمدربين والمسؤولين من التعرض للإساءات على الإنترنت، مع توفير بيئة تفاعلية نظيفة وآمنة على منصات التواصل الاجتماعي.

تغطي الخدمة حالياً حسابات 32 فريقاً مشاركاً في بطولة كأس العالم للأندية 2025، إضافة إلى 2019 حساباً شخصياً للاعبين ومدربين وإداريين. وقد أسفرت الخدمة، التي أصبحت متاحة بشكل دائم لجميع الاتحادات الأعضاء في “فيفا” منذ 2024، عن حجب أكثر من 10 ملايين تعليق مسيء، وهو ما يُمثل تقدمًا ملحوظًا في مكافحة خطاب الكراهية والإساءات العنصرية أو التمييزية.

وأوضحت الفيفا أن عملية الحماية تقوم على ثلاث خطوات رئيسية:

1 – المراقبة الدقيقة للحسابات العامة للمشاركين لرصد أي محتوى مسيء أو تهديدات لفظية.

2 – الإخفاء الآني للتعليقات المسيئة بعد الحصول على إذن من صاحب الحساب، مما يمنع ظهورها للمتابعين.

3 – الإبلاغ المباشر لمنصات التواصل الاجتماعي عن المحتوى المخالف، مع إحالة الحالات الخطيرة إلى الجهات الأمنية والقانونية المختصة في البلدان المعنية.

ويهدف هذا النظام المتكامل إلى حماية الصحة النفسية للمشاركين ومتابعيهم، والتأكيد على أن كرة القدم يجب أن تبقى مساحة للتسامح، لا منصة للكراهية.

ولفتت “فيفا” إلى أهمية تعزيز التنسيق مع الأنظمة القضائية الوطنية والاتحادات الأعضاء في سبيل مساءلة كل من يتورط في نشر الكراهية عبر الإنترنت. إذ تُعد هذه الإجراءات القانونية عاملاً حاسماً لردع المعتدين، والحد من الإفلات من العقاب في الفضاء الرقمي.

في الختام، جدد الاتحاد الدولي لكرة القدم دعوته لنبذ خطاب الكراهية بكل أشكاله، والتعاون مع اللاعبين والمشجعين والمؤسسات لضمان أن تبقى كرة القدم أداة للوحدة والإيجابية، لا ساحة للكراهية أو التفرقة. وتشكل هذه المبادرات جزءاً من رؤية “فيفا” الأوسع لجعل كرة القدم أكثر شمولًا وأمانًا داخل الملعب وخارجه، وعلى أرض الواقع كما في الفضاء الرقمي.

شاهد هنا أيضا

رجل المرحلة يُحارب الفساد الرياضي : وزير التربية الوطنية والتعليم الاولي والرياضة محمد سعد برادة يضع حداً لخروقات جامعة الهوكي على الجليد..؟

في ظل ما تعرفه الساحة الرياضية الوطنية من تحديات متراكمة وتجاوزات طالت عدداً من الجامعات والجمعيات الرياضية، يبرز اسم السيد محمد سعد برادة، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، كرجل المرحلة بامتياز، بعد أن أعلن بوضوح عزمه التصدي للفساد والمفسدين داخل المنظومة الرياضية الوطنية ، فمنذ توليه هذه المسؤولية ، أطلق السيد الوزير، رفقة الكاتب العام للوزارة ، دينامية جديدة تقوم على النزول الميداني ، والتدقيق في الملفات ، والوقوف شخصياً على الاختلالات التي تعرقل تطور الرياضة المغربية ، وعلى رأسها الجامعات الوهمية والغير القانونية التي باتت تشوه صورة القطاع وتستنزف موارده.