الأربعاء ,2 يوليوز 2025

شياطين اليونايتد تقصي أسود ليون وتعبر لنصف نهائي الدوري الأوروبي

بقلم : المصطفى دراݣي

في ليلةٍ كانت فيها السماء تمطر مجدًا، والأرض تهتز تحت أقدام الأبطال، كتب مانشستر يونايتد فصلاً أسطورياً في كتاب المجد الأوروبي، حين قلب الطاولة على أولمبيك ليون في مباراة لا توصف إلا بأنها جنون المستديرة، وفاز بنتيجة 5-4 بعد أن لامس شفير الخروج، وعانق بعد العتمة شمس النصر.

بدأت المعركة كما يبدأ الشعر بالسطر الجريء: هجومي، عنيف، مباشر. افتتح أوجارتي التسجيل كمن يشعل أول شرارة في حريق ممتد، وأتبعها دالوت بصاروخ لا يُصدّ ولا يُرد، في وقتٍ بدا فيه يونايتد كعاصفة لا تعرف الهدوء، تزأر وتزأر حتى كادت أن تبتلع ليون في شوطٍ كان لونه أحمر قانٍ، كدماء التاريخ.

في الشوط الثاني، تحوّل الفريق الفرنسي إلى أسدٍ جريح يعضّ بكل أنيابه، فهز توليسو وتاغليافيكو الشباك، وقلب الموازين كمن يسكب الماء البارد على وهج النصر. فأصبح التعادل 2-2 ، لا شيء يُضمن في كرة القدم، لا فرح يدوم، ولا فوز يُؤخذ قبل النهاية.

دخل يونايتد الوقت الإضافي تائهًا بين الحيرة والأمل، وإذا بليون يضرب مرتين عبر شرقي ولاكازيت، ويعلنها صراحة: “لن نغادر دون أن نغرس أنيابنا في التاريخ.” والنتيجة 4-2 بدت كجدار شاهق يسدُّ نور التأهل. وكأن ليون قد أغلق باب الحكاية، وألقى المفتاح في قاع البحر.

لكن يونايتد؟ هذا الفريق لا يموت، بل يبعث من الرماد كما يُبعث طائر الفينيق. فتقدم برونو وسجّل من علامة الجزاء، كمن يطرق باب العودة بقبضة من نار. ثم جاء الشاب كوبي ماينو، كغيمة صيف مباغتة، وسجل الرابع في الدقيقة 120، لتعود المباراة إلى نقطة الصفر.

وفي لحظة تشبه حلمًا لا يصدقه الواقع، ارتقى ماغواير عالياً، كطائر جارح يتربص بفريسته، وضرب برأسه كرةً لا تُرد، فكانت الهدف الخامس… وكانت الخاتمة. وتحوّلت الكرة إلى قصيدة، والملعب إلى مسرحٍ يتعالى فيه التصفيق.

فاز اليونايتد، لا لأنه فقط سجّل أكثر، بل لأنه قاتل، واستبسل، وآمن حتى اللحظة الأخيرة.

شاهد هنا أيضا

رجل المرحلة يُحارب الفساد الرياضي : وزير التربية الوطنية والتعليم الاولي والرياضة محمد سعد برادة يضع حداً لخروقات جامعة الهوكي على الجليد..؟

في ظل ما تعرفه الساحة الرياضية الوطنية من تحديات متراكمة وتجاوزات طالت عدداً من الجامعات والجمعيات الرياضية، يبرز اسم السيد محمد سعد برادة، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، كرجل المرحلة بامتياز، بعد أن أعلن بوضوح عزمه التصدي للفساد والمفسدين داخل المنظومة الرياضية الوطنية ، فمنذ توليه هذه المسؤولية ، أطلق السيد الوزير، رفقة الكاتب العام للوزارة ، دينامية جديدة تقوم على النزول الميداني ، والتدقيق في الملفات ، والوقوف شخصياً على الاختلالات التي تعرقل تطور الرياضة المغربية ، وعلى رأسها الجامعات الوهمية والغير القانونية التي باتت تشوه صورة القطاع وتستنزف موارده.