مباشرة من الدوحة القطرية :عادل الرحموني

تعود فصول العلاقة الكروية بين الإطار الوطني المغربي جمال السلامي والمدرب الفرنسي هيرفي رونار إلى سنوات سابقة، حين كان الأخير يشرف على تدريب المنتخب المغربي الأول، في وقت كان فيه السلامي يقود المنتخب الوطني المحلي المكوَّن من لاعبي البطولة الاحترافية.
وفي سنة 2017، شهدت الكرة المغربية محطة استثنائية، تمثلت في مباراة ودية غير مسبوقة جمعت بين المنتخب الأول والمنتخب المحلي، في سابقة فريدة لم تتكرر في تاريخ المنتخبات الوطنية.
يومها، خطف جمال السلامي الأضواء بعدما قاد عناصر محلية إلى فوز لافت على منتخب يعج بالنجوم والمحترفين في الدوريات الأوروبية، بنتيجة ثلاثة أهداف مقابل هدف واحد، في مباراة كشفت تفوقًا تكتيكيًا واضحًا وحسن قراءة لأسلوب لعب رونار.
ذلك الفوز لم يكن مجرد نتيجة عابرة، بل شكّل منعطفًا مهمًا في مسار السلامي، الذي واصل بعدها مسيرته الناجحة وقاد المنتخب المحلي إلى التتويج بلقب كأس إفريقيا للاعبين المحليين.
في إنجاز قاري تاريخي رسّخ مكانته كأحد أبرز الأطر الوطنية، في وقت لم ينجح فيه رونار في التتويج بلقب قاري رفقة المنتخب المغربي الأول.
واليوم، تتجدد فصول هذه المواجهة ولكن في سياق عربي مختلف، حيث قاد جمال السلامي منتخب الأردن إلى تحقيق فوز ثمين على المنتخب السعودي، الذي يشرف عليه هيرفي رونار، في نصف نهائي كأس العرب 2025 المقامة بقطر.
انتصار أعاد إلى الواجهة قدرة السلامي على التعامل الذكي مع مدارس تدريبية مختلفة، وتأكيد تفوقه في المواجهات المباشرة أمام المدرب الفرنسي.
هذا الفوز منح “النشامى” بطاقة العبور إلى نهائي كأس العرب 2025 .
وضرب موعدًا خاصًا مع المنتخب المغربي، في مواجهة تحمل الكثير من الرمزية، ليس فقط على المستوى الرياضي، بل أيضًا على مستوى مسار مدرب مغربي يواصل كتابة اسمه بثبات في سجل المدربين العرب الناجحين.
Matchpresse.com موقع الأخبار الرياضية المغربية,الافريقية,العربية,العالمية