مباشرة من الملعب الأولمبي بالرباط : عادل الرحموني/ عدسة : مصطفى خليط

في انطلاقة لا تخلو من الإثارة والتحدي، استهل المنتخب المغربي للسيدات مشواره في بطولة كأس الأمم الإفريقية للسيدات 2025 بالتعادل مع نظيره الزامبي بنتيجة 2-2، في مباراة احتضنها الملعب الأولمبي بالرباط وسط حضور جماهيري لافت وتشجيع متواصل من المدرجات.

بدأ اللقاء بإيقاع سريع فاجأ به المنتخب الزامبي نظيره المغربي، حيث لم تمضِ سوى دقيقتين حتى افتتحت باربارا باندا التسجيل للضيوف، مستغلة ضعف التمركز الدفاعي في الخط الخلفي للمغرب، لتمنح فريقها أفضلية مبكرة.

لكن الرد المغربي لم يتأخر كثيراً، إذ تمكنت ابتسام جرايدي من إدراك التعادل في الدقيقة 12، بعد هجمة منسقة أعادت التوازن للمباراة وأعطت بعض الثقة للاعبات المنتخب الوطني.
ورغم هذا التعادل، عادت زمام المبادرة من جديد للمنتخب الزامبي، حيث قادت باربرا باندا هجمة سريعة من الجهة اليسرى ومررت الكرة إلى راشال كندانجي التي لم تتردد في إيداعها الشباك في الدقيقة 27، مستغلة ارتباكاً واضحاً في دفاع المنتخب المغربي الذي بدا بعيداً عن الانسجام في الكثير من فترات الشوط الأول.

في الشوط الثاني، تحسن أداء لبؤات الأطلس تدريجياً، خاصة بعد التبديلات التي أجراها الجهاز الفني في محاولة للسيطرة على وسط الملعب وتضييق المساحات أمام تحركات باندا السريعة.

وقبل نهاية اللقاء بدقائق، وتحديداً في الدقيقة 88، ظهرت القائدة غزلان شباك في الوقت المناسب لتخطف هدف التعادل، بعد كرة مرتدة أربكت الدفاع الزامبي، لتنقذ منتخب المغرب من خسارة في المباراة الافتتاحية، وتحفظ له نقطة ثمينة في بداية المشوار.
ورغم العودة في النتيجة، فإن أداء المنتخب المغربي أثار بعض علامات الاستفهام، خاصة من الناحية الدفاعية، حيث ظهر ضعف في التغطية والتواصل بين اللاعبات، وهو ما سمح لزامبيا بتهديد المرمى في أكثر من مناسبة.

لكن في المقابل، أشادت الجماهير بمستوى بعض العناصر الهجومية، وعلى رأسهن جرايدي وشباك، اللتان أكدتا مجددًا أنهما ركيزتان أساسيتان في تشكيلة المنتخب الوطني.
هذا التعادل يضع سيدات المغرب في موقف متوسط ضمن المجموعة، ويجعل المباراة القادمة مصيرية لضمان بطاقة العبور إلى الدور التالي.