المتابعة : مراسلة موقع ماتش بريس إيمان بنعلي

في مواجهة لم تكن سهلة على الإطلاق، تمكن المنتخب المغربي لأقل من 17 سنة من حجز مقعده في نهائي كأس أمم إفريقيا، بعدما حسم بطاقة التأهل على حساب نظيره الإيفواري بركلات الترجيح (4-3)، في أمسية كروية احتضنها ملعب البشير بالمحمدية، ضمن نصف نهائي البطولة القارية.
منذ الدقائق الأولى، بدت نوايا أشبال الأطلس واضحة: ضغط متقدم، انتشار جيد، و محاولات متكررة لزعزعة الدفاع الإيفواري، الذي آثر الانكماش و تضييق المساحات بدل المجازفة. بلمختار، الجناح النشيط، قاد أغلب التوغلات من الرواق، محاولا فتح الثغرات في الجدار الدفاعي المتماسك للفيلة.

الثنائي وزان و الخلفيوي كانا بمثابة محرك خط الوسط، يربطان بين الخطوط و يقدمان الدعم المستمر للقاطرة الأمامية بقيادة زياد باها، غير أن التكتل الدفاعي للخصم حرم المغاربة من فرص سانحة للتهديف، لينتهي الشوط الأول في ظل تكافؤ ميداني واضح و صفر أهداف على الجانبين.
مع بداية الشوط الثاني، زادت رغبة المغاربة في حسم الأمور قبل ركلات الحظ، لكن التنظيم الدفاعي الإيفواري بقي صلبا، ليجبر زملاء بلعروش على العودة للبناء من الخلف و الاعتماد على التمريرات العرضية و الكرات الثابتة. هذا الأخير تألق بشكل لافت و أنقذ مرماه في مناسبتين حاسمتين، أبرزها تسديدة ديارا في الدقيقة 61، مؤكدا أحقيته بحراسة عرين الأشبال.

رغم المجهود الكبير الذي بذله لاعبو المنتخب الوطني، إلا أن التوفيق لم يكن حليفهم في الشوط الثاني الذي افتقر للفرص الواضحة، لتتجه المباراة مباشرة نحو ضربات الترجيح. و هنا، ابتسمت الكرة للمغاربة، الذين أظهروا رباطة جأش و ثقة كبيرة في تسديد الركلات، ليحسموا بطاقة العبور وسط فرحة عارمة للجماهير المغربية الحاضرة.
المنتخب المغربي يضرب بذلك موعدا ناريا مع منتخب مالي، الذي تجاوز بدوره بوركينا فاسو بهدفين دون رد، في نهائي مرتقب يوم 19 أبريل،يحمل طموح التتويج القاري و يعكس جيلا شابا يحلم بكتابة فصل جديد في تاريخ الكرة الوطنية.
