المتابعة : إيمان بنعلي

واصل نادي الفتح الرياضي عروضه القوية في الدوري المغربي الاحترافي الأول لكرة القدم، بعد أن حقق فوزا ثمينا أمام حسنية أكادير بنتيجة هدفين مقابل هدف، في لقاء احتضنه ملعب البشير بالمحمديةلحساب الجولة ما قبل الأخيرة (29)، ليرفع رصيده إلى 50 نقطة، بينما تجمد عداد الفريق السوسي عند 29 نقطة، ليجد نفسه مضطرا لخوض مباراة السد لإنقاذ موسمه.
دخل الفريقان اللقاء بنفس الطموح، لكن بدوافع متباينة؛ الفتح يبحث عن تعزيز مركزه بين الكبار، بينما الحسنية يحاول التمسك بخيط الأمل الأخير للهروب من شبح النزول. و مع أولى دقائق المواجهة، كان الإيقاع سريعا و مفتوحا، و كاد الفريق السوسي أن يوقع على هدف مبكر عبر عبد العزيز قيدي، الذي باغت الدفاع الرباطي بهدف في الدقيقة العاشرة، غير أن فرحة الضيوف لم تكتمل بعدما ألغاه الحكم بداعي التسلل.
رد الفتح لم يتأخر كثيرا، و بعد ثلاث دقائق فقط، نجح أيوب مولوع في كسر البياض، مستغلا تمريرة متقنة من الجهة اليمنى عبر المتألق حذيفة المحاسني، ليوقع الهدف الأول ببراعة، مربكا حسابات أبناء سوس.
رغم تأخرهم، حاول لاعبو الحسنية العودة في النتيجة، لكنهم اصطدموا بفريق منظم يسيطر على خط الوسط و يمتاز بالانتشار الذكي. وك ان بإمكان مولوع أن يضيف الثاني في الدقيقة 26 لولا أن كرته جاورت القائم. في المقابل، وجد الفريق الأكاديري صعوبة في بناء الهجمات، و ظلت تحركاته تفتقد للنجاعة أمام المرمى، وسط يقظة الحارس طه بنغوزيل.

لكن رغبة الحسنية في العودة لم تنطفئ، و نجح السنغالي أسان باي في إدراك التعادل عند الدقيقة 35، ليعيد المباراة إلى نقطة البداية، و تنتهي الجولة الأولى بتعادل منطقي من حيث الأداء.
في الشوط الثاني، استمر الفتح في فرض أسلوبه، مع محاولات هجومية مستمرة لاقتناص التقدم من جديد. أيوب مولوع ظل نقطة الضوء في خط الهجوم، بتوغلاته و تحركاته السريعة، في وقت كان فيه الحسنية يحاول التعامل مع مجريات اللقاء بتوازن، دون أن يُظهر خطورة حقيقية.
و مع اقتراب صافرة النهاية، تكثف ضغط أصحاب الأرض، مستغلين تراجع الضيوف، إلى أن جاءت الدقيقة 89 لتعلن عن لحظة الحسم، عندما أرسل أسامة سوكحان عرضية دقيقة من الجهة اليسرى، ارتقى لها البديل الهنوري برأسية رائعة، سكنت شباك بدر الدين أبيير، معلنا هدف الفوز وسط فرحة كبيرة في المدرجات.
و بهذا الانتصار، يواصل الفتح موسمه الإيجابي بثقة، بينما يدخل الحسنية النفق الضيق، و عينه على مباراة السد التي ستحدد مصيره في البقاء ضمن أندية الصفوة.