السبت ,19 يوليوز 2025
آخر الأخبار

الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم ترسم ملامح المستقبل بثقة في الكفاءات الوطنية

المتابعة : عبد الواحد بلقاضي

تشهد كرة القدم المغربية اليوم مرحلة ذهبية، بفضل القرار الشجاع الذي اتخذته الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، بقيادة فوزي لقجع، والقاضي بالاعتماد الكامل على الكفاءات الوطنية في قيادة المنتخبات بمختلف فئاتها، من أقل من 15 سنة إلى المنتخب الأول.

إنه خيار تاريخي يحدث لأول مرة، يعكس رغبة حقيقية في مغربة المنتخبات، وضمان استمرارية بناء مشروع كروي وطني طموح.

ضمن هذا المشروع الوطني، التحق عدد من رموز جيل 2004 بالمنتخبات الوطنية، في مقدمتهم مروان الشماخ الذي انضم إلى الطاقم الفني لمنتخب أقل من 17 سنة، حيث يساهم في إقناع المواهب المغربية بأوروبا، خاصة في فرنسا، بتمثيل المغرب، إلى جانب المساهمة في تكوين المدربين القادمين.

كما التحق يوسف حجي بطاقم منتخب أقل من 20 سنة، إلى جانب أسماء أخرى بارزة مثل نور الدين النيبت ووليد الركراكي، مما أعاد وهج ذلك الجيل إلى الواجهة ليس فقط بذكريات الإنجاز، بل عبر صناعة المستقبل الكروي المغربي.

الأطر الوطنية أكدت كفاءتها بالنتائج، حيث تمكن :

نبيل باها من قيادة منتخب المغرب أقل من 17 سنة للتتويج بلقب كأس أمم أفريقيا، في إنجاز غير مسبوق يؤكد جودة العمل القاعدي.

محمد وهبي من قيادة منتخب أقل من 20 سنة بثبات واقتدار، مع تقديم أداء مقنع في المسابقات القارية.

هشام الدكيك الذي صنع ملحمة كرة القدم داخل القاعة بقيادته منتخب الرجال لتحقيق إنجازات عالمية مميزة.

عادل السايح الذي تألق مع المنتخب النسوي لكرة القدم داخل القاعة، ليؤكد أن المدرسة المغربية أصبحت قادرة على التميز في كل فئات اللعبة.

ولتعزيز هذا النهج، أسندت الجامعة مهمة الإدارة التقنية الوطنية إلى الإطار المغربي الكبير والمحاضر الدولي فتحي جمال، الذي يعتبر من القامات التدريبية والخبرات الواسعة على المستوى الوطني والدولي.

يقود فتحي جمال ورش التكوين، التأطير، ومتابعة المنتخبات الصغرى، واضعًا تصوّرًا شاملاً لتطوير المنظومة الكروية، من اكتشاف المواهب إلى تأهيل المدربين الوطنيين بأعلى المستويات، مع تبني المعايير الحديثة المعتمدة دوليًا في التكوين والتخطيط التقني.

بقيادته للإدارة التقنية، تضمن الجامعة استمرارية المشروع على أسس علمية ومهنية قوية، ما يعزز تطلعات الكرة المغربية لتحقيق المزيد من النجاحات القارية والعالمية.

اليوم، أصبح للمغرب قاعدة مدربين وطنية قوية، مع إعداد خلف لكل منتخب وفريق، لضمان استمرار العمل دون الحاجة للبحث الدائم عن حلول خارجية.

ويكفي أن نرى الإنجازات المحققة على مستوى كل الفئات لنفهم حجم الثورة الصامتة التي تقودها الجامعة باعتمادها على أبناء الوطن.

ونحن كجمهور، وصحافة، ومحللين، مطالبون بدعم هذا التوجه الوطني، ومساندة الأطر المغربية التي أثبتت بالفعل وليس بالقول أنها قادرة على رفع الراية المغربية عاليًا.

كفانا من الانحياز للأجنبي، فقد آن الأوان للثقة في أبناء الوطن، ومساندتهم لتحقيق المزيد من الأمجاد.

كما ندعو اللاعبين الدوليين السابقين إلى السير على هذا النهج، عبر خوض دورات التكوين والانخراط في المسؤولية الفنية، فالكرة المغربية اليوم تحتاج إلى مدربين شباب أكفاء يواصلون مسار البناء والنجاح.

شاهد هنا أيضا

بالرباط فوزي لقجع : “تنظيم المونديال فرصة استراتيجية يجب استثمارها عبر مؤسسةالمغرب 2030 لتطوير البنيات التحتية”

أكد فوزي لقجع ، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، أن المغرب يشهد اليوم تحولاً هيكليًا بارزًا في مجال الرياضة، حيث انتقل من مجرد الممارسة إلى مستوى التفوق والتميز.