المتابعة : مراسلة موقع ماتش بريس إيمان بنعلي

فرضت أجواء الإثارة نفسها على مجريات مباراة الفتح الرياضي و ضيفه المغرب التطواني التي انتهت بالتعادل 2-2 ضمن الدورة السابعة والعشرين من الدوري المغربي الاحترافي الأول لكرة القدم، ليرفع الفتح رصيده إلى 44 نقطة و المغرب التطواني إلى 20 نقطة.
انطلق اللقاء بقوة من جانب أصحاب الأرض، الذين هاجموا مرمى ضيوفهم منذ اللحظات الأولى. تميزت أول عشر دقائق بارتباك دفاعي من التطوانيّين، وتصدي متكرر من الحارس التكناوتي لدرء كرات صاروخية من مهاجمي الفتح. اعتمد الفتح على استغلال التمريرات الخاطئة للمنافس، و راح يبني هجماته عبر الأجنحة والاختراقات المرتدة. بمرور الربع ساعة الأولى، استعاد المغرب التطواني توازنه بعض الشيء، و ظهرت تحركات لافتة لكل من بلال المكري وإسماعيل بنقطيب، مع تمريرات ذكية من وسط الميدان عبر رضا الجعدي. و مع ذلك، وجد الفتح طريقه إلى الشباك أخيرا في الدقيقة 38، عندما تلقى أيوب مولوع كرة بينية استغل فراغ الدفاع وأودعها في الشباك ليعلن التعادل الإيجابي بهدف نظيف.
دخل الفتح الشوط الثاني بنفس الحماس، مع الاعتماد على الضغط المتواصل واستغلال المساحات خلف خط دفاع التطواني. في الدقيقة 58، توفرت له فرصة ثمينة عندما أخطأ الدفاع في إبعاد الكرة، فانتزعها أنس سرغات وسرعان ما سددها أرضية قوية داخل المرمى، مسجلا الهدف الثاني و خارجًا الضيوف من أجواء المباراة.
مع تماسك دفاع الفتح و انتشار لاعبيه في كل زوايا الملعب، باءت محاولات المغرب التطواني بالفشل حتى الدقائق الأخيرة، حين تبدل المشهد فجأة. في الدقيقة 87، ارتكب حارس الفتح أشرف الهلالي خطأً فادحا إذ خرج بعيدا عن مرماه لالتقاط كرة عرضية بسيطة فلمسها بعيدا عن متناول يديه، لتصل إلى أيوب لكحل الذي راوغ مدافعا ووضع الكرة في الشباك خاسرا الحارس. الهدف الصحح مسار الضيوف وأشعل الحماس بينهم.
كان الجمهور ينتظر دقيقة النهاية ليحدد صاحب النقاط الثلاث، و لكن حمزة درعي أضفى لمسة درامية حينما تلقى ركلة حرة على حدود المنطقة في الدقيقة الخامسة من الوقت المحتسب بدل الضائع. نفذها بحرفية عالية وأقفل الزاوية البعيدة عن متناول أشرف الهلالي، الذي بدا مترددا في قراءة مسار الكرة، لتستقر في شباك الفتح معلنة التعادل الثاني للمغرب التطواني.
انتهى اللقاء بالتعادل الإيجابي 2-2، محملا الكثير من الدروس للفريقين، خاصة للفتح الذي تأثر بأخطاء حارسه القاتلة في الدقائق الحاسمة، فيما استفاد التطوانيون من انتفاضة رائعة رغم مجمل الأداء المتوسط طوال دقائق المباراة.