المتابعة : قدور الفلاحي – مراسل موقع ماتش بريس

شهد رحاب قصر الفنون والثقافة بمدينة طنجة يوم الأربعاء 23 أبريل 2025، احتضان أشغال المناظرة الجهوية المنظمة من قبل ولايةجهة طنجة-تطوان الحسيمة،حول التشجيع الرياضي.
وتأتي هذه المناظرة، في ظل الدينامية التي يشهدها المشهد الكروي المغربي تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس،نصره الله وأيده، وخاصة بعد الإنجازات التاريخية الأخيرة للمنتخب المغربي لكرة القدم على الصعيد القاري والعالمي،وفي إيطار هاته الدينامية الوطنية الهادفة لعزيز ثقافة التشجيع الرياضي الإيجابي بما يسهم في تطوير بيئة الملاعب وتحسين شروط النهوض بالأدوار الجماهيرية.
شكلت هاته المناظرة فرصة لمختلف الفاعلين المتدخلين في المجال الرياضي والتنظيمي لمناقشة الإشكاليات والحلول المطروحة ذات الارتباط بالتشجيع الرياضي من قبيل الشغف الكبير الذي يميز علاقة الجمهور بأنديته، كما يتوخى من هاته المناظرة تقوية الروابط بين الجماهير الرياضية والأندية والسلطات العمومية وكل الفاعلين في علاقة تكاملية من أجل الارتقاء إلى مستوى متميز في تنظيم التظاهرات الرياضية.

و قد تطرقت المداخلات خلال هذه المناظرة إلى دور الجماهير في تكريس المكانة الريادية لكرة القدم المغربية، من خلال تعزيز التشجيع الإيجابي، ودور التشجيع الرياضي من خلال استغلال الزخم الجماهيري لتقوية السياحة الرياضية، وزيادة الإشعاع الدولي للمدن المحتضنة للتظاهرات الرياضية العالمية،إلى جانب دور الإعلام في إسناد المناحي الإيجابية في التشجيع.
أما المحور الثاني لهاته للمناظرة، فقد شكل مناسبة للتداول في أمن المباريات وتأمين التشجيع الرياضي وفق رؤية تشاركية،تجمع بين حدود التشجيع و بين الحرية الفردية والانضباط القانوني،وتحول المقاربة الأمنية من التأطير والضبط إلى الشراكة المجتمعية،ودور الخلية الرياضية بالأمن في تأطير المشجعين،وإجراءات الولوج إلى الملاعب الرياضية.كما شكلت المناظرة المنظمة بمدينة طنجة مناسبة لاستعراض مقاربة نادي اتحاد طنجة لمواكبة تحولات الجمهور في ظل الاستعدادات التي يشهدها المغرب لاحتضان أكبر التظاهرات الرياضية القارية والعالمية،عبر الاشتغال على جودة التشجيع وتعزيز نضج الجماهير والتزامهم لاحتضان أكبر التظاهرات الرياضية القارية والعالمية.
وتعد هذه المناظرة الجهويةالرامية إلى بلورة رؤية شاملة للارتقاء بالتشجيع الرياضي ليكون إيجابيا ويعكس حب الانتماء والهوية المحلية والوطنية،هي الثالثة من نوعها بعد مناظرتي فاس وأكادير،